الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمؤمن يخاف الموت خوفا صحيًّا، لا خوفًا مرضيًّا، فيستعدّ لقدومه، ويتأهّب لتلقيه.
وذكر الله على كل حال، أمر حسن، ولكن على العبد أن يريح نفسه بالقدر الكافي؛ فإن لبدنه عليه حقًّا.
ويعينه على ذلك ما قاله معاذ -رضي الله عنه-: وإني لأحتسب نومتي، كما أحتسب قومتي.
فيحتسب المؤمن نومته؛ لأنه ينوي بها التقوّي على طاعة الله، وإجمام النفس للنهوض للعبادة بجدٍّ، ونشاط.
فإذا استحضرت هذه المعاني، سهل عليك الخلود للراحة -بإذن الله-.
والله أعلم.