الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسعيكم في سبيل الإصلاح بين هذه المرأة وزوجها، وذكر الأفعال الحسنة التي يتصف بها زوجها؛ لتحقيق هذا الغرض، أمر حسن. فالإصلاح بين الناس من القربات العظيمة، جاءت الأدلة ببيان فضله والحث عليه، وسبق أن أوضحنا بعضها في الفتوى: 53747، والفتوى: 50300.
وإذا علمت من زوجها شيئا من العلاقة الآثمة مع بعض النساء، فلتناصحه بالمعروف، وتذكره بخطورة هذا الفعل، وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة، ويمكنها تهديده بإخبار أهل هؤلاء النسوة، أو رفع الأمر للجهات المسؤولة، فلعله يرتدع.
ولتذكر هذه المرأة بالصبر عليه؛ ففراق الزوجين قد تنعكس آثاره السالبة على الأولاد، كما ذكرت بسؤالك.
ولا يجوز اتهامه بالوقوع في الزنا مع هؤلاء النساء إلا ببينة؛ لئلا يقع المرء في القذف الذي هو من كبائر الذنوب، وانظري الفتوى: 93577.
والله أعلم.