الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كثرة تسمي النصارى باسم، لا يقتضي تحريم التسمّي به، وإنما الممنوع هو التسمية بالأسماء الخاصة بهم، أو بغيرهم من الكفار.
قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: الأسماء ثلاثة أقسام:
الأول: قسم يختص المسلمين. والثاني: قسم يختص الكفار. والثالث: قسم مشترك ...
والثاني: كجرجس، وبطرس، ويوحنا، ومتى، ونحوها، فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك؛ لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.
والنوع الثالث: كيحيى، وعيسى، وأيوب، وداود، وسليمان، وزيد، وعمر، وعبد الله، وعطية، وموهوب، وسلام، ونحوها، فهذا لا يمنع منه أهل الذمة، ولا المسلمون. اهـ.
وقد سبق النقل عن اللجنة الدائمة بأنه لا مانع شرعًا من التسمية باسم: "فتح الله"، كما تراه في الفتويين: 280363، 288757.
والله أعلم.