الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب على الزوجة طاعة زوجها فيما ليست فيه معصية لله تعالى.
وقد حث الشارع الزوجة على طاعة زوجها حثاً شديداً، وحذرها من الامتناع عن طاعته فيما أمكنت الطاعة فيه.
ففي المسند وصحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها؛ دخلت من أي أبواب الجنة شاءت.
وفي المسند وصحيح ابن حبان والمستدرك والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدي المرأة حق الله -عز وجل- عليها كله حتى تؤدي حق زوجها عليها كله.
وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح.
وفي هذه الأحاديث -وغيرها كثير- دلالة صريحة على وجوب طاعة الزوج وتعظيم حقه على زوجته.
وبناءً على ذلك، إذا دعاها إلى زيارة أهله وجب عليها أن تطيعه في ذلك، وليس لها أن تمتنع، إلاّ إذا كانت تخاف أن يلحقها منهم أذىً في دينها أو عِرضها.
وحسن علاقة الزوجة مع أهل زوجها هو من العشرة بالمعروف التي يطالب كل من الزوجين بتحقيقها.
ومما يزيد حُظوة الزوجة عند زوجها أن تكون بارةً بأبويه، قوية الصلة بهما، وجيدة العلاقة بهما. وكل ذلك مطلوب شرعاً.
والله أعلم.