الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى من هذه الكبيرة النكراء، وشروط تلك التوبة هي الإقلاع الفوري عن هذا الذنب الشنيع، والعزم الأكيد على عدم معاودته، والندم على ما فرط منك من الذنب، فإذا حققت تلك الشروط، فقد صحت توبتك.
ومهما كان ذنبك عظيما، فإن رحمة الله تعالى قد وسعت كل شيء، فأحسن ظنك به، وأقبل عليه، وثق بواسع كرمه، وعظيم جوده وبره وإحسانه إلى خلقه، وثق بأنه سيقبل توبتك، ويقيل عثرتك، لكن عليك أن تأخذ بأسباب الاستقامة.
ومنها البعد عن كل من يسبب اختلاطك به مواقعة هذا المنكر الشنيع، ومصاحبة أهل الخير والصلاح الذين تعين صحبتهم على طاعة الله تعالى، والاجتهاد في الذكر، ولزوم الدعاء بالتثبيت، فإن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء، والاجتهاد في الطاعات بمختلف صورها، والإكثار من العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
نسأل الله أن يَمُنَّ عليك بالتوبة النصوح.
والله أعلم.