الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك وجوبًا عينيًّا أن تتعلم الاعتقاد الصحيح.
وعليك كذلك أن تتعلم ما تحتاج إليه من العبادات، كالطهارة، والصلاة، والصيام.
وعليك إن كان لك مال أن تتعلم أحكام الزكاة.
وإذا أردت الزواج، فعليك أن تتعلم ما يتعلق به من الأحكام، وهكذا في جميع أبواب الدِّين.
والخلاصة: أنه ليس لك أن تقدم على فعل؛ حتى تعلم حكم الله تعالى فيه، وانظر لبيان ما يجب تعلمه على الفور الفتوى: 170405.
وأما اختلاف العلماء، فإن الواجب عليك في ذلك أن تقلّد أوثق العلماء في نفسك، وتبرأ ذمتك بذلك، وانظر لما يفعله العامي عند الخلاف فتوانا: 169801.
ثم الطريقة الأمثل للتعلم هي: أن تبحث عن شيخ ثقة متقن لمذهب من المذاهب المتبوعة، فتدرس عليه ما يتعين عليك دراسته.
فإن لم تجد، فنصيحتنا لك هي: أن تشتغل بسماع محاضرات وأشرطة العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، فإنها محررة متقنة، مع سهولة الأسلوب، ووضوح العبارة، ومكتبة الشيخ -رحمه الله- حافلة بالمحاضرات في شتى العلوم.
ومن الكتب النافعة لك في العقيدة: كتاب: عقيدة المؤمن للجزائري، وسلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عمر الأشقر.
ومن الكتب المفيدة في الفقه، والتي يحسن أن تبدأ بها كتاب: الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، وكتاب: فقه السنة.
واقرأ في السيرة: الرحيق المختوم.
وفي التزكية والآداب: مختصر منهاج القاصدين، وكتاب: الداء والدواء لابن القيم.
مع العناية بكتاب: رياض الصالحين، وكتاب الأذكار كلاهما للنووي -رحمه الله-، فهذا بعض ما نقترحه عليك بهذا الخصوص، والله يتولى توفيقك، وإعانتك.
والله أعلم.