الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر -بحمد الله- واضح سهل يسير، فإذا تجاوزت مدة الدم خمسة عشر يومًا -كما هو الشأن معك-، فإنك -والحال هذه- مستحاضة.
ويجب عليك أن تجلسي قدر عادتك السابقة قبل الاستحاضة، وتغتسلي بعدها، وتعدّي ما زاد استحاضة.
فإن لم تكن لك عادة سابقة، فاعملي بالتمييز إن كنت تميزين صفة دم الحيض، وكانت صالحة لأن تعد حيضًا بأن لم تتجاوز مدتها خمسة عشر يومًا.
فإن لم تكن لك عادة، ولا تمييز، فاجلسي من الشهر ستة أيام، أو سبعة بالتحري، واغتسلي بعدها، وعدّي الزائد استحاضة.
وعليك في زمن الاستحاضة أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت.
ولا تجدي في نفسك حرجًا؛ فإن هذا هو حكم الله تعالى، ولك جميع أحكام الطاهرات في زمن الاستحاضة.
فتبين لك بما ذكرناه أن الخطب يسير جدًّا، وأن الحكم واضح، ولا يستدعي هذا التهويل الوارد في سؤالك.
ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 118286، والفتوى: 156433.
والله أعلم.