الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أن باب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، حتى تطلع الشمس من مغربها، فبادري بالتوبة النصوح.
وكما تبتِ من قبل، وامتنعتِ عن رؤية تلك المشاهد، فإنكِ قادرة- بإذن الله- على تجديد التوبة.
فمن الآن، فأقلعي عن هذا كله، واعزمي على عدم العودة إليه، وأخلصي لربك في توبتك.
ولا تخبري أحدًا بما وقع منك.
وأكثري من الطاعات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
واصحبي الصالحات اللاتي تعينك صحبتهنّ على طاعة الله تعالى.
والزمي الذِّكر، والدعاء، وأكثري من سؤال الله أن يثبّتك بتثبيته.
ثم إذا عدت للذنب، فلا تيأسي، بل كرّري التوبة مهما تكرر منك الذنب، واعلمي أن الله غفور رحيم، وأنه يغفر للعبد ما تاب العبد إليه.
وأما هذه السوائل التي ذكرتها، فالظاهر أنها من المذيّ، وهو نجس، موجب للاستنجاء، والوضوء، وراجعي لمعرفة صفة منيّ المرأة والفرق بينه وبين مذيّها الفتوى: 128091.
والله أعلم.