الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما لم يحصل لك اليقين بأن خطأ ما قد وقع في عبادتك، وإنما الأمر مجرد شك، فلا التفات إلى هذا الشك؛ فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، وتنظر الفتوى: 120064.
وعليه؛ فصومك صحيح، ولا يلزمك قضاء شيء منه.
وأما لو حصل لك اليقين بأنك أفطرت قبل المغرب، أو أكلت بعد الفجر: فإن العلماء مختلفون في من أكل ظانا غروب الشمس، ثم بان أنها لم تغرب. وفي من أكل بعد طلوع الفجر، ظانا أنه لم يطلع.
فذهب الجمهور إلى وجوب القضاء والحال هذه، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يلزم القضاء، وهو أحد قولي أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- وهو قوي في الدليل، وإن كان القضاء والحال هذه أحوط وأبرأ للذمة.
وللتفصيل، تنظر الفتوى: 139851.
والله أعلم.