الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن ييسر أمرك، ويفرّج كربك، ويصلح الحال بينك وبين زوجتك.
ونوصيك بكثرة الدعاء أن ييسر لك ذلك؛ فالله على كل شيء قدير، وهو قد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، فقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
ونحسب أن الأمر هيّن ما دامت زوجتك قد شفيت، وأنها راغبة في أن تكون حياتها معك على حال حسن، فاجتهد في أن تتقبلها.
ولعلك إذا تكلّفت قبولها أن ييسر الله لك ذلك، فيكون سجيّة عندك.
ومما يمكن أن يعينك على ذلك: النظر إلى ما أنعم الله عليكما به من الذرية، وما ترجوان من مصلحتهما، ونشأتهما نشأة طيبة؛ فالألفة بينكما تعين على ذلك، وفراقكما قد يكون سببًا لضياعهم، فليكن ذلك منكما على بال.
وبخصوص زوجتك الثانية، فلك رجعتها، إن شئت.
وليس لزوجتك الأولى منعك من ذلك، ولكن لا تقدم على ذلك، إن لم تكن فيه المصلحة الراجحة.
والله أعلم.