الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، وأن يحقق آمالك فيما لا يسخطه سبحانه.
واعلم أن العادة السرية محرمة شرعًا، فيجب عليك المبادرة بتركها؛ فإن التوبة واجبة على الفور، ولا يسوغ تأخيرها دون عذر، قال النووي: واتفقوا على أن التوبة من جميع المعاصي واجبة، وأنها واجبة على الفور، لا يجوز تأخيرها؛ سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة. اهـ. من شرح صحيح مسلم.
وقال ابن القيم: المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة، وقلّ أن تخطر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب، لم يبقَ عليه شيء آخر، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة. اهـ. من مدارج السالكين.
وأما كيفية التوبة: فبالإتيان بأركان التوبة الثلاثة، قال النووي: التوبة لها ثلاثة أركان: الإقلاع، والندم على فعل تلك المعصية، والعزم على أن لا يعود إليها أبدًا. فإن كانت المعصية لحق آدمي، فلها ركن رابع وهو: التحلل من صاحب ذلك الحق. وأصلها الندم، وهو ركنها الأعظم. اهـ. من شرح صحيح مسلم.
وراجع في ذكر بعض الوسائل المعينة على التخلص من العادة السرية الفتوى: 7170.
وأما السؤال الثالث: فليس من اختصاصنا، ويمكنك التواصل في ذلك مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.