الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما تزيين قاعات الحفلات بما هو مباح من الزينة، لمن يريد الانتفاع بها انتفاعا مباحا، فلا حرج فيه، وهكذا من جُهِل حاله، ولم يعلم المرء أنه يريد القاعة لإقامة منكر، ولو وقع منه محرم، فإثمه عليه لا عليك، إذا لم تقصدي إعانته على الحرام، ولم تباشري ذلك، ومن علمتِ أنه يريد قاعة الحفلات لمنكر، فلا يجوز التعاون معه بتهيئتها له وتزيينها ونحو ذلك.
وأما دلالة أصحاب الحفلات على المغنين والمغنيات والعازفين والعازفات، فهذا محرم لكونه دلالة على الإثم، وإعانة عليه. قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
ونصيحتنا لكِ أن تبحثي عن عمل مباح، لا شبهة فيه غير هذا العمل؛ لغلبة حدوث المنكرات في الحفلات، ولا سيما في تلك البلاد من اختلاط محرم، وشرب خمور، وغيره.
والله أعلم.