الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء مما تعانيه. ثم إن السائل المذكور يعتبر نجسا، وراجع في ذلك الفتوى: 123632.
لكن إذا كان السائل الذي ذكرته يوجد كل يوم, ولو مرة, فإنه يعفى عنه, ولا يلزمك غسله من البدن والثوب, وتصح صلاتك به، ولا يلزمك تبديل ثوبك. هذا مذهب المالكية, وفيه يسر وسهولة. وراجع التفصيل في الفتوى:135695.
أما إذا كان هذا السائل لا يأتي كل يوم, فيجب عليك تطهيره من البدن, والثوب, لكن لا يجب عليك غسل الملابس الخارجية بمجرد الشك في إصابتها بالنجاسة، بل يجب عليك غسل ما تحققتَ من نجاسته فقط.
وإذا كنت سترجع إلى البيت قبل خروج وقت الصلاة, فعليك الانتظار حتى ترجع إلى بيتك ثم تتطهر, وتصلي الصلاة في وقتها.
أما إذا كان وقت الصلاة سيخرج قبل رجوعك إلى بيتك, أو إلى مكان تستطيع فيه غسل النجاسة, أو تجد ثوبا طاهرا, فإنك تصلي على حالتك, ثم تعيد هذه الصلاة إذا رجعت لبيتك بعد غسل النجاسة؛ كما هو مذهب طائفة من أهل العلم. وقال بعضهم لا إعادة عليك. وراجع التفصيل في الفتوى: 44652.
والله أعلم.