الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمرد استجابة دعاء الوالدين وغيره من الدعاء إلى الله تعالى، فإن شاء سبحانه بدعوة واحدة صادقة، وفق العبد طيلة حياته. وإن شاء استجاب الدعاء في أمر دون أمر، وإن شاء لم يستجبه سبحانه، وادخره ثوابا لصاحبه في الآخرة، أو صرف عنه من السوء مثله. فهو سبحانه أعلم بالمصالح، ولا راد لمشيئته، ولا معقب لحكمه، فعلى العبد أن يدعو الله بصدق، ويلتمس منه تعالى التوفيق والمعونة.
وعلى الوالدين أن يدعوا لأولادهم بإخلاص وصدق، ثم ليكل الجميع أمر استجابة الدعاء، وحصول المقصود منه إلى الله تعالى. الذي هو أعلم بالمصالح من العباد، والذي هو أرحم بعبده من الأم بولدها.
والله أعلم.