الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى. وأن يعينك على أمر دينك ودنياك.
وأما جواب سؤال فمبناه على أن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ومهما عمل العبد من ذنوب أو تعدٍ على حقوق العباد، فباب التوبة مفتوح، وسبيلها ميسور، بفضل الله تعالى ورحمته.
وبخصوص حالك، فالذي نراه لك مع ندمك وتوبتك، أن تستكثر من الحسنات والصدقات بقدر طاقتك، وتلجأ إلى الله تعالى بالدعاء أن يرضي عنك أصحاب الحقوق إن خاصموك يوم القيامة.
وإن كنت تستطيع مراسلة أصحاب هذه البرامج لطلب عفوهم أو مصالحتهم؛ فافعل ذلك. وكذلك تجتهد في تذكير الناس على مواقع التواصل وصفحات الإنترنت بمسألة حفظ الحقوق لأهلها، وانظر الفتوى: 382552.
وأما مسألة الذنوب الجارية، أو باب السيئات الذي لا يزال مفتوحا، فليس كما يظن السائل، بل يكفيه تحقيق التوبة، مع السعي بقدر الطاقة في إزالة آثار فعله، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وانظر الفتوى: 142149.
والله أعلم.