نصائح هامة للشباب حين تموج الفتن
10-12-2003 | إسلام ويب
السؤال:
ماهي نصيحتكم لشباب اليمن الذي يعيش اليوم فتنة بين علمائه من أهل السنة؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فننصح إخواننا من الشباب من أهل اليمن ومن غيرهم في ظل الفتنة بين علماء أهل السنة بالنصائح التالية:
1- تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وفي القول والعمل.
2- الانشغال بطلب العلم النافع ونشره بين الناس، فالشاب يحتاج للعلم في نفسه ليصحح به معتقده ويقيم به عباداته، ويقوّم به أخلاقه وسلوكه، ويحتاج للعلم لنشره بين الناس ودعوتهم إلى الله، به قال الله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108].
3- حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة وخصوصاً الخوض في أعراض العلماء وأتباعهم من المخالفين، فإن الجميع -إن شاء الله- على خير عظيم فهم حملة لواء التوحيد وحماة السنة، والاختلاف في الفروع وأمور الاجتهاد وموارده وارد، ولا ينبغي أن يحمل المختلفين على وقوع بعضهم في بعض ومدابرتهم وبغضهم.
4- حب المشايخ والعلماء والدعاة وطلاب العلم على قدم المساواة، مع النصح لمن يرى أنه على خطأ، وبيان وجه الصواب له وذلك بالحسنى واللين والرفق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
5- الحرص على جمع الكلمة وتوحيد الصف، فإن ذلك من أعظم ما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103].
قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية: فإن مصلحة الجماعة والائتلاف ومفسدة الفرقة والاختلاف أعظم من أمر المسائل الجزئية.
والله نسأل لنا ولكم الصلاح والتوفيق لما يحب ويرضى.
والله أعلم.