الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجمهور العلماء على أن الخلوة الصحيحة بالمعقود عليها تترتب عليها آثار في الجملة، ولكنهم يختلفون في تحديد الخلوة الصحيحة. فالأحناف يعرفون الخلوة الصحيحة بأنها التي لا يكون معها مانع من الوطء لا حقيقي ولا شرعي ولا طبيعي. وعند المالكية الخلوة الصحيحة هي خلوة الاهتداء، وهي المعروفة عندهم بإرخاء الستور أو غلق الباب أو غيره. وعند الحنابلة هي الخلوة التي تكون بعيداً عن مميز وبالغ مطلقاً، إن كان الزوج يطأ مثله وكانت الزوجة يوطأ مثلها ولم تمنعه من الوطء. والله أعلم.