الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأولاد يتبعون في الدين ديانة والدهم المسلم، ولا يجوز له أن يتساهل في منع الأم من تنصيرهم، بل الواجب عليه أن يبذل أقصى جهده في تربيتهم على التمسك بالدين الإسلامي، عملًا بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارا [التحريم: 6].
ومن أهم ما يعين على ذلك أن يحاول بالحكمة دعوة أمهم إلى الإسلام حتى تكون عونًا له على هدايتهم، وإلا فعليه أن يبعدهم عنها إذا خاف أن تفسدهم، وأن يوفر لهم جوًا صالحًا وصحبة نافعة، وأن يحفظهم القرآن، ويعلمهم أحكام الدين وآدابه.
وراجع في بعض التوجيهات التربوية النافعة، وفي حكم زواج الكتابية الفتاوى التالية: 13767، 77078، 21752، 20767، 34846، 36381، 5315.
والله أعلم.