الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك قبول هذا الخاطب بكل حال، ولكن إن كنتم تعلمون أنه مرضي الدين والخلق، أو سألتم من يعرفه من الثقات، وأثنى عليه خيرا؛ فينبغي قبوله خاطبا. روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه؛ فزوجوه. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
قال المناوي في فيض القدير: فزوجوه، ندبا مؤكدا. اهـ.
ورغبتك عنه، وعدم قبول نفسك له، لا يعني أن لا يكون في زواجه منك خير لك، والذي نراه أن تفويض الأمر لله تعالى واستخارته في ذلك هو التصرف الحسن، ولا بأس بأن تكرري الاستخارة فذلك مشروع. والرؤى لا علاقة لها بالاستخارة، ولكن يمكن الاستئناس بها.
وإن تم الزواج، فهذا يعني أن فيه خيرا لك -بإذن الله تعالى- وإن بدا لك الأمر خلاف ذلك، وراجعي الفتوى: 7234، والفتوى: 123457.
والله أعلم.