الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسماع المحاضرات والدروس الدينية أمرٌ محمودٌ شرعا يؤجر عليه فاعله، ويعتبر من جملة طلب العلم المأذون به، أو المفروض في بعض الحالات شرعا، ولا يشترط له إذن الوالدين، إلا إذا كان ذلك بالخروج من البيت، ولكن إذا أمر الوالدان أو أحدهما ولده بمدارسة دروسه المدرسية في وقت محدد، ومنعاه من الاشتغال بغيرها في ذلك الوقت، فإن طاعتهما واجبة، فليس للولد أن يعصيهما، وإن عصاهما فليبادر بالتوبة إلى الله، ويكفيه الندم، والعزم إلى عدم العودة إلى مخالفة أمرهما.
وانظري للفائدة الفتوى: 274051، والفتوى: 65351.
والله أعلم.