الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في عدم صحة صلاة الفجر قبل وقتها، ولا شك في تحريم تأخير الصلوات كلها إلى وقت العودة إلى البيت.
ولم يبين لنا السائل السبب في عدم إمكانية الصلاة في العمل، وفي أي مكان آخر كما ذكر، ومن المعلوم أن الآلاف المسلمين في فرنسا وفي غيرها من دول الغرب يصلون الصلاة في وقتها، وفي أماكن أعمالهم. وأن الأصل في تلك البلاد حرية العبادة، وعدم منع أحد من أداء عبادته ولو في وقت الراحة.
ولا تصح صلاة الفريضة في السيارة جالسا؛ لأن القيام في الفريضة ركن من أركان الصلاة، ولا يسقط إلا لعذر شرعي. ولم يبين لنا السائل ما هو العذر الذي يحمله على الصلاة فيها جالسا.
فاتق الله أخي السائل، وحافظ على أداء الصلاة في وقتها، ولتكن الصلاة في قائمة الأولويات، وعندها ستجد لها متسعا من وقتك، وانظر الفتوى: 367015.
والله أعلم.