الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في تحريم ما فعلته وهو أقبح من مجرد الاستمناء، وهو من زنا النظر ففي الحديث: كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ. رواه مسلم.
لكنه ليس الزنا الموجب للحد، وراجع في ذلك الفتوى: 108721، وما دمت قد تبت إلى الله تعالى، فاجتهد في تحقيق التوبة بشروطها، والثبات عليها، لعل الله تعالى أن يغفر لك، وانظر للفائدة الفتوى: 250084 عن خطورة إطلاق النظر، وثمرات غضه، ابتغاء مرضاة الله.
والله أعلم.