الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذا الذنب، وأبشري بفضل الله، وواسع كرمه.
وأحسني ظنك به تعالى؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وتوبتك ما دامت استوفت شروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، فهي توبة صحيحة مقبولة -إن شاء الله-، ولا يضرك بقاء بعض آثار ذلك الذنب، ولا تأثمين بذلك ما دمت قد تبت توبة نصوحًا، وانظري الفتوى: 387301.
ولا داعي لهذه الوساوس، بل عليك أن تتجاهليها، وتعرضي عنها.
ولا داعي للمبالغة في تأنيب الضمير، بل استأنفي حياتك بجد، ونشاط.
واجتهدي في طاعة الله تعالى، وأكثري من الحسنات الماحيات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.