الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذهاب للدجالين والمشعوذين أمر خطير، ومنكر عظيم، ومن كبائر الذنوب -كما ذكرت- وردت أحاديث نبوية بالتحذير منه؛ كما في الحديث الذي رواه مسلم عن صفية عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ورضي عنهن- قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. وروى ابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أتى.... كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
وإن كانت خالتك قد تابت إلى الله وأنابت، فالحمد لله، وهو المطلوب، والأصل براءة ذمة خالتك من قيامها بشيء يؤذيكم، فلا يجوز إساءة الظن بها واتهامها بشيء من ذلك من غير بينة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
وينبغي الحرص على تحصين النفس بالقرآن، والأذكار، والأدعية النبوية، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ لأن فيها أمانا لليوم كله بإذن الله سبحانه. ومن خشي أن يكون قد أصيب بشيء من العين أو المس أو السحر، فليرق نفسه بالرقية الشرعية، وإن احتاج إلى رقية غيره من الصالحين، وأهل الاستقامة في العقيدة والعمل فلا بأس. وتراجع في الرقية الشرعية الفتوى: 4310.
والزواج من الرزق، وسيأتي المرأة ما كتب لها منه، وهو لا ينال بمعصية الله -عز وجل-، بل يستجلب بالأسباب المشروعة من الدعاء والاستعانة بالثقات من الأقارب والصديقات في البحث عن الأزواج، فهذا مما يجوز شرعا؛ كما هو مبين في الفتوى: 18430. ومن خافت أن تكون مصابة بشيء من العين والسحر، فعليها بالرقية الشرعية؛ كما أسلفنا.
والله أعلم.