الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي لهذا الإنسان الذي وصفت حاله بكونه قد أصبح رهينة للتخيلات الجنسية، أن يهوِّن الأمر على نفسه، ولا يستصعبه؛ فإن هذا من أعظم ما يعينه على التخلص من هذه التخيلات، هذا أولًا.
ثانيًا: عليه أن يستحضر أن هذا من كيد الشيطان ووسوسته وتزيينه، وأن الله تعالى قد هوَّن من كيد الشيطان، فقال في محكم كتابه: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا {النساء:76}، والمؤمن قويّ بإيمانه، فيأوي إلى ربه عز وجل؛ فهو الركن الشديد. وهنا نذكّر بأهمية الدعاء، وسؤال الله العافية من كل بلاء، ونرجو أن تطالع الفتوى: 221788، والفتوى: 119608.
ثالثًا: العمل على تحصيل كل وسيلة تحفظ النفس من مثيرات الشهوة، ومنها: ما أشرت إليه مما تضمنته الآيات السابقة، وبعض الأحاديث من غض البصر ونحوه.
وكذلك شغل الأوقات بما ينفع الحرص على صحبة الأخيار، واجتناب الفجار. وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى: 10800، 1208، 12928.
والله أعلم.