لا شيء على من أخطأ فأخرج زكاة الفطر بعد صلاة العيد
6-12-2003 | إسلام ويب
السؤال:
وصلنا متأخرين إلى المسجد باعتبارأن الصلاة ستكون بعدوصولنا بساعة،ولكن الإمام صلى قبل وصولنا وعندمادخلت المسجدكان قدانتهى من الصلاة فسلمت الزكاةلإحدى النساءاللواتي يجمعن الزكاة ثم صليت، فهل تعتبرزكاةأم صدقة؟ وإذاكانت صدقة فكيف يتم القضاء؟ مع العلم أنني للمرةالأولى أصلي في هذه البلدولاأعرف وقت الصلاة ولكنني مشيت على كلام زوجي فهي ليست المرةالأولى له
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالظاهر أن مرادك بالزكاة زكاة الفطر.
وعليه؛ فإننا نقول لك إن إخراج زكاة الفطر يوم العيد بعد الصلاة جائز وتعتبر زكاة لا صدقة من الصدقات، وعلى هذا جماهير أهل العلم والأكمل إخراجها قبل الصلاة قال العراقي في طرح التثريب: الأفضل إخراجها قبل الخروج إلى الصلاة وقد صرح بذلك الفقهاء من المذاهب الأربعة، وزاد الحنابلة على ذلك فجعلوا تأخيرها عن الصلاة مكروهاً وذلك أعلى درجات الاستحباب، هذا هو المشهور عندهم، وقال القاضي منهم ليس ذلك بمكروه، وزاد ابن حزم الظاهري على ذلك فقال بالوجوب وأنه لا يجوز تأخيرها عن الصلاة وعبارته ووقت زكاة الفطر إثر طلوع الفجر الثاني ممتد إلى أن تبيض الشمس وتحل الصلاة من ذلك اليوم. انتهى.
وعلى قول الجمهور فلا شيء عليك في تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد الصلاة لاسيما مع الخطأ.
والله أعلم.