الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بيَّنا في فتاوى متعددة أنه يشترط في صحة الزواج من الكتابية العفة، انظر الفتوى: 2779.
وبخصوص جواب سؤالك: هل تعتبر عفيفة بامتناعها عن الزنى منذ بداية علاقتك بها؟ فنقول: إن امتنعت عن الزنى، وعزمت على عدم ارتكابه بقية حياتها، وحسنت سيرتها، فالظاهر أنها تعتبر عفيفة بذلك، ولا مانع من نكاحها.
وانظر الفتويين: 368686 ،109801.
وما دامت هذه التي تسأل عنها ما زالت ترغب في الزنا معك، فالواضح أن هذا ينافي التوبة والعفة، إذ لا فرق بين رغبتها في الزنا معك، والزنى مع غيرك، وما لم تتصف بالعفة، فلا يجوز لك الزواج بها.
ونحن ننصحك بتوقيف العلاقة مع أي امرأة لا تحل لك، حتى لا تقع في فاحشة الزنى، التي هي من الموبقات، ويتعرض مرتكبها لمقت الله وغضبه وعقابه.
ونكاح الكتابيات العفيفات، وإن كان جائزاً؛ إلا أن نكاح المسلمات أولى وأفضل، وأحسن عاقبة. وانظر الفتوى: 36381 .
والله أعلم.