الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في حكم إسقاط الجنين قبل تمام الأربعين: فمنهم من يحرّمه، ومنهم من يجيزه مطلقًا، ولو دون عذر، ومنهم من يجيزه إذا كان هناك عذر أو مصلحة، أو لدفع ضرر متوقع، وهذا هو الذي نرجحه، وراجعي في ذلك الفتاوى: 65114، 326554، 158789، 326554.
وعلى ذلك؛ فإن كان إسقاطكم للجنين؛ من أجل مشقة حقيقية على الأم بسبب الحمل المتكرر، ورعاية ولديها، وإتمام إرضاع الولد الصغير، فلا نرى عليكم إثمًا في ذلك.
وإن كان الأبرأ للذمة والأحوط في الدين هو ترك الجنين، ما دام تركه لا يشكل خطرًا ولا ضررًا عظيمًا على الأم وابنيها.
والله أعلم.