الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالآية الأولى التي ذكرت فيها وعد لمن يستعفف بترك المحرم، وعدم تعاطي الأسباب التي تؤدي إليه، أن الله تعالى سيغنيه وييسر له أمره، ويرزقه العفاف، ويهيئ له السبل الموصلة إليه.
ولا شك أن هذا الوعد داخل في الآية الثانية، بمعنى أنه لا يمكن لأي مخلوق أن يقف في وجه ما وعد الله تعالى به أحدا من عباده، فوعد الله تعالى حق، وما شاءه كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا راد لما قضى، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
والله أعلم.