الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فها هنا أمر مهم، وهو أنه لا يجزم بأن الشخص المعين مسحور، أو به، مس، أو حسد أو نحو ذلك إلا بأمارات قوية يتعذر معها حمل الأمر على خلاف ذلك، وإلا فالأصل أن ما يشكو منه أمر عضوي له أسباب محسوسة.
فعلى والدك أن يراجع الأطباء ليتحقق مما إذا كان ثم سبب عضوي لما يعاني منه أم لا، ولا تجزموا بكون هذا سحرًا إلا بأمارات بينة؛ كما ذكرنا.
وأما علاج ذلك فسواء كان ما به سحر أو لم يكن فإن الرقى من أنفع العلاجات وأعظمها أثرا في حصول الشفاء، وليس للسحر علاج سوى الرقية بالكتاب والسنة، والتوجه إلى الله تعالى، والاستعانة به، والتوكل عليه.
وأما الذهاب إلى الدجاجلة والمشعوذين فكل هذا محرم يخرم دين العبد، ولبيان بعض علامات المسحور تنظر الفتوى: 13199، ولبيان كيفية علاج السحر تنظر الفتوى: 31469.
والله أعلم.