الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم الفعل نفسه من حيث الحل والحرمة: شيء، وحكم المال المكتسب من وراء هذا الفعل: قد يكون شيئا آخر. فقد يكون الفعل حراما، ولكن الربح الناتج عنه مباح لصاحبه؛ لأنه نتيجة جهده هو. وهذا مثل استخدام البرامج أو التطبيقات غير المجانية دون إذن أصحابها، فهذا لا يجوز، ولكن المنتج من وراء هذا الاستخدام هو جهد صاحبه وحقه، وربحه مباح له. وهذا هو مضمون الفتوى الأولى التي أشار إليها السائل.
وأما الفتوى الثانية، فهي في ذات الاستخدام الذي هو تعد على حق الغير. وانظر الفتويين: 173041، 227608.
والله أعلم.