الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يصلّ على نصراني قط، كيف وقد نهاه الله عن الصلاة على المنافقين الذين يظهرون الإسلام بقوله: وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ {التوبة: 84}، أفيصلي بعد ذلك على نصراني كافر ظاهراً وباطناً؟!
ولعل السائل يقصد صلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- على النجاشي لما بلغه وفاته، ففي الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم (الصحابة) إلى المصلى، فصف بهم، وكبر عليه أربعاً.
ومعلوم أن النجاشي أسلم، ومات مسلماً بأرض الحبشة.
والله أعلم.