الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكره السائل من كون البيهقي -رحمه الله- كان على مذهب الأشاعرة، فهذا إنما يشكل في الكتب المتعلقة بهذا الجانب، ككتاب الأسماء والصفات، وكتاب الاعتقاد، وراجع ما سبق أن بيناه في الفتوى: 326644.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على ما ذكره الدكتور عبد الرحمن المحمود في رسالته العلمية: (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) فيما يتعلق بعلاقة البيهقي بمذهب الأشاعرة (2 / 580 : 590).
وأما كتاب شعب الإيمان، فهو أقرب إلى كتب الرقائق، والسلوك، والأخلاق، وأعمال القلوب، مع أهمية ضبط ما جاء في أوله من الكلام على حقيقة الإيمان.
وأما كتاب السنن الكبرى، فهو في فروع الفقه.
والمقصود أن كلا الكتابين ليس محلًّا للإشكال الذي ذكره السائل، وهذا بالنظر إلى الكتابين ذاتهما.
وأما النظر في كون ذلك هو الأنسب لخصوص السائل، فهذا شأن آخر.
والله أعلم.