الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى العلي القدير أن يشفي ابنتك هذه شفاء تامًّا لا يغادر سقمًا، وأن يمتعك بالصحة، والعافية.
والإجهاض محرم، ولو كان الجنين في طور النطفة، هذا ما نرجحه من أقوال الفقهاء، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 44731.
فيجب الحذر من المصير إليه لغير عذر معتبر شرعًا، فيقع المرء في الإثم، وفي الوقت ذاته يحرم نفسه من هذه النسمة المباركة التي قد تكون قرة عين له في الدنيا والآخرة.
فنرى أن يكون بينك وبين زوجك تفاهم في الأمر، والبحث عن سبيل للحل، كجلب خادمة تساعدك، ونحو ذلك، فإن تيسر ذلك، فالحمد لله، وإن لم يتيسر، وخشيت ضررًا حقيقيًّا، فلا حرج عليك في الترخص بقول من ذهب إلى جواز إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز الأخذ بالرخصة عند الحاجة؛ دفعًا للحرج، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 134759.
والله أعلم.