الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تتدبر أمرك، وتستشير أهل الصلاح، والخبرة، وتفعل ما تراه أصلح لدينك، ودنياك.
وإذا رأيت البقاء في غربتك أصلح لك، فالأولى أن تستقدم زوجتك وأولادك؛ ليكونوا معك.
وإذا لم يمكن ذلك، فينبغي عليك ألا تطيل الغياب عن أهلك، ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد: ... طول التغرب عن الأهل لغير حاجة وَكِيدةٍ من دين، أو دنيا، لا يصلح، ولا يجوز، وأن من انقضت حاجته، لزمه الاستعجال إلى أهله الذين يمونهم، ويقوتهم. انتهى.
وقال الشيخ عطية صقر -رحمه الله-: .. فإني أيضًا أنصح الزوج بألا يتمادى في البعد، فإن الذي ينفقه حين يعود إليها في فترات قريبة، سيوفر لها ولأولاده سعادة نفسية، وعصمة خلقية، لا توفرها المادة التي سافر من أجلها. انتهى من فتاوى دار الإفتاء المصرية.
والله أعلم.