الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنهنئك على الاهتمام بتلاوة كتاب الله تعالى، وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى، قال تعالى في شأن من يتلو كتابه:
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (فاطر:29)
ويمكنك الختم في سبعة أيام كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، حيث قال له:
اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد رواه البخاري.
ولا يخفى أن التلاوة مع الترتيل والتدبر أفضل، قال تعالى مخاطبا رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (المزمل: 4) وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (صّ:29)، أما الاستماع فلا يعتبر تلاوة ولا يغني عنها وإن كان فيه الأجر، لتصريح الأحاديث الصحيحة بالقراءة، كما في الحديث السابق الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:
اقرأ القرآن ، وكذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه
الترمذي وغيره.
لكن الاستماع إلى كتاب الله تعالى مطلوب لكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبه، فعن
عمرو بن مرة قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت أقرأ عليك وعليك أنزل، قال فإني أحب أن أسمعه من غيري. رواه البخاري وغيره.
وراجعي الفتوى رقم:
7069
والله أعلم.