الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ثبت أنّ هذه الحبوب محرمة؛ فلا يجوز لك استعمالها، ولو أمرك أبوك، واستعمالك المعاريض والتورية بأن تقولي كلاماً يفهم منه أبوك أنّك ابتلعت الحبوب حتى تجتنبي غضبه إذا علم أنّك لم تبتلعيها، فهذا جائز لا حرج فيه.
لكن ننبهك إلى أنّ تكلّف التدقيق والبحث عن مكونات الأدوية ونحوها من المطعومات المباحة، ومحاولة معرفة طرق إنتاجها؛ أمر مذموم، وليس من الورع المحمود.
فإذا لم يكن هناك دليل أو قرينة ظاهرة على اشتمال الأدوية أو غيرها من المباحات على شيء محرم، فالأصل حلّها، وعدم البحث عن مكوناتها.
مع أنّ بعض المواد التي تنحلّ في مادة الكحول، قد أفتى المجلس الأوروبي للإفتاء بحلها نظرًا لكون هذا المحلول قليلا جداً بحيث يستهلك في المادة. وراجعي التفصيل في الفتوى: 286777.
والله أعلم.