الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإذا كانت جهة العمل ستقرضك قرضا حسنا، فلا حرج عليك في الاقتراض منها للحج، إذا كنت تعلم من نفسك القدرة على السداد.
جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: وَإِنْ اقْتَرَضَ لِلْحَجِّ مَالًا حَلَالًا فِي ذِمَّتِهِ وَلَهُ وَفَاءٌ بِهِ وَرَضِيَ الْمُقْرِضُ فَلَا بَأْسَ بِهِ. اهـ.
ولعل الاقتراض أولى من فك الوديعة الاستثمارية ــ إذا كانت من النوع المباح ــ ما دام سيترتب على فكها خسارة مالية، فالشرع يتشوف إلى حفظ الأموال من الضياع والخسارة، فالاقتراض مع السداد أولى من خسارة المال.
والله تعالى أعلم.