الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالرخصة في مثل هذا العمل تأتي من عدة جهات: فقد رخص بعض أهل العلم فيما كان لتعليم الأولاد. كما أجاز بعضهم الرسوم الإلكترونية التي لا تشتمل على ما يخل بالعقيدة، وغير ذلك من المحاذير الشرعية. كما رخص كثير من أهل العلم أيضا فيما كان ناقص الخلقة نقصاً لا تمكن حياة ذي الروح مع وجود ذلك النقص. وكذلك الصورة غير الواضحة بحيث من يراها لا يمكنه تمييز ملامحها، لا تدخل في التصوير المحرم، وراجع في ذلك الفتويين: 128134، 258430.
فإذا كانت الرسوم التي يسأل عنها السائل تتصف بوصف من الأوصاف السابقة، فلا حرج عليه في الترخص، أو تقليد من يرخص في ذلك من أهل العلم. وحينئذ يسعه أن يقوم بالرسم بنفسه.
والله أعلم.