الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الاستخارة فتشرع إذا همّ الشخص بالأمر، كأن أراد سفرًا، أو تجارة، أو زواجًا، أو غير ذلك، فإنه يستخير قبل أن يشرع في هذا الأمر.
ثم المشروع له -على ما نختاره- أن يمضي في الأمر الذي استخار لأجله، ويأخذ بأسباب إنجاحه، ثم يسلم لقضاء الله بعد ذلك، فإن كان خيرًا، قضاه الله له، وإن كان غير ذلك، صرفه الله عنه، ولتنظر الفتوى: 349210.
ويجوز لك الدعاء بأن يكون هذا الشخص زوجًا لك، ويجوز لك التوسل بالأعمال الصالحة؛ لتحقيق ذلك، وانظري الفتوى: 197175.
وننصحك بأن ترضي بقضاء الله تعالى، ولا تعلقي قلبك بغيره سبحانه، وأن تسأليه أن ييسر لك الخير حيث كان.
والله أعلم.