الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه يجوز للمرأة أن تعرض أمر زواجها على من ترغب في زواجه منها، وذكرنا أدلته، فيمكنك مطالعة الفتوى: 18430.
فإن كان ذلك الفتى مرضي الدين والخلق، فلا حرج عليك في فعل ذلك، مع التزام الأدب الشرعي، واجتناب ما يمكن أن يؤدي للفتنة من الخلوة والخضوع في القول، ونحو ذلك.
فإن رغب في الزواج منك، فليتقدم لخطبتك من وليك، ونوصيك بالاستخارة في أمره، وقد أوضحنا كيفية الاستخارة في الفتوى: 19333. والمعول عليه في الاستخارة التوفيق للأمر من عدمه، كما هو مبين في الفتوى: 123457.
فإن تيسر أمر زواجه منك، فالحمد لله، وإلا فسلي ربك أن ييسر لك من هو خير منه، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء.
نسأل الله -عز وجل- أن ييسر أمرك، ويسوق إليك زوجا صالحا ترزقين منه ذرية طيبة.
والله أعلم.