الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فممارسات تحليل الشخصية يختلط فيها ما سبيله الدجل والكهانة، وما سبيله الخرص واتباع الظن، مع ما يمكن أن يعتمد على دراسات علمية مقبولة.
وقد سبق لنا بيان ذلك، وأنه لا يجوز من هذه الطرق إلا ما يقوم على أسس علمية، وراجع في ذلك الفتاوى: 135793، 182095، 301123، 311974.
وما ذكره السائل من تحليل الشخصية بناء على مجرد اختيار صورة من عدة صور، ليس من هذا السبيل الجائز، بل هو دائر بين النوعين الأول والثاني.
وننبه هنا على أن من يريد الاطلاع على هذا العلم -علم النفس المعهود في عصرنا- ينبغي أن يتسلح -أولا- بالعلم الذي يميز به بين الحق والباطل، والصواب والخطأ. وعليه أن يبدأ فيه بالمؤلفات التي اعتنت بعلوم الشريعة المتلعقة بهذا الباب، وراعى أصحابها موافقة التراث الإسلامي. وانظر للفائدة، الفتوى: 132439.
والله أعلم.