الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصَك على هداية صاحبِك، ودعوتَك له إلى إقام الصلاة، وقد أحسنت صنعًا بتذكيره بالصلاة في تلك اللحظة، ولا حرج عليك في أمره بعهد الله بالمحافظة عليها إن أنجاه الله؛ لأن الصلاة من جملة الفرائض، وهي مما عَهِدَ اللهُ إلى عباده، وأخذ عليهم الميثاق بالمحافظة عليه، وقد قيل في تفسير قوله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي {البقرة:40}: الفرائض.
وقال القرطبي في بيان معنى: "عهد الله" في هذه الآية: هُوَ عَامٌّ فِي جَمِيعِ أَوَامِرِهِ، وَنَوَاهِيهِ، وَوَصَايَاهُ. اهـ.
وأما السنن، فتدرج في الإلحاح عليه في أمرها حتى يعتاد، ويروض نفسه على المحافظة على الفرائض.
وأما تحبيبه في أدائها، فإن هذا يكون بتذكيره بفضلها، وبما يفوته من أجر بسبب عدم صلاتها، واجتهد في دعوته برفق، ولين، ولا تشتد عليه حتى لا ينفر، وانظر الفتويين: 369949، 150013.
والله تعالى أعلم.