الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لكم الانتفاع بأولئك الشباب في غير ما أرسلوا لأجله من مساعدتكم في الأعمال التي تؤدونها، والتي تعود بالمصلحة العامة على المجتمع، وليس من ذلك -فيما يظهر- مسألة الإذن لهم بالبحث عن الذهب مقابل مال يؤدونه إليكم. لما في ذلك من مخالفة ما أرسلوا من أجله، وما أذن لكم فيه.
والمال الذي يعطونكم إياه رشوة محرمة، وقد قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:188}، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والله أعلم.