الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي للمرأة أن تقبل من تقدم لخطبتها من ذوي الدِّين، والخلق، ففي الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دِينه، وخلقه، فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض. ولكن الأمر هنا ليس للوجوب، قال المناوي في فيض القدير عند شرحه لهذا الحديث: "فزوجوه"، ندبًا مؤكدًا. اهـ. أي: تأكيد استحباب تزويجه من غير إيجاب.
ولكن لا يمكنك الجزم بأن الله عز وجل قد استجاب دعاءك، فهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، فدعي التفكير في هذا، وانظري في أمر المستقبل.
وعليك بالتوبة من المخالفة الشرعية التي أقدمت عليها مع زميلك في العمل، وسماحك له بلمس جسدك، وهو أجنبي عنك، وشروط التوبة بيناها في الفتوى: 5450.
وينبغي التنبه إلى أن المعاصي، قد تكون سببًا في البلاء، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
وسبق لنا بيان موقف الزوجة من زوجها إن كان لا يعفها، فانظري الفتوى 136565.
والله أعلم.