الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالعلم واسع، والإحاطة به متعذرة، والعمر قليل، فينبغي للعاقل أن يطلب منه ما يحتاجه من العلم العيني، ثم إن حصل منه حاجته فلينتقل إلى ما يراه يسيرا عليه من فروض الكفايات.
ولا شك أن علم القراءات من العلوم المهمة والمفيدة، ولكن ما دمت ترى أنه عسير عليك، ولا تملك أدواته، فلا تضيع زمنك بالحزن على ما فاتك منه، واشتغل بطلب ما تراه أيسر عليك من العلوم الأخرى؛ كالحديث والفقه والتفسير، وقد أحسن من قال:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع.
والله تعالى أعلم.