الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يشفي زوجتك شفاء تامًّا لا يغادر سقمًا، وأن يجمع لها بين الأجر والعافية، ونسأله أن يثبتها على الحق حتى الممات.
ولا شك في أنك قد تكون في حاجة إلى الزواج من ثانية؛ للحاجة للإنجاب، أو لغير ذلك من المقاصد الشرعية من الزواج.
ولست ملزمًا شرعًا بإخبار زوجتك برغبتك في الزواج من ثانية، ولو أخبرتها، فقد يكون أفضل.
ولا يجوز لك الإقدام على الكذب، وادعاء أنك قد طلقت تلك المرأة، ولم تفعل ذلك في حقيقة الأمر، وراجع المزيد في الفتوى: 7758.
فخير لك ولها أن تكون صادقًا معها؛ حتى تكون على بينة من أمرها، ولكي تجتنب أسباب الخصام في مستقبل الأيام.
فإن رضيت بالزواج منك فذاك، وإلا فدعها وابحث عن غيرها، فالنساء كثير.
والتفاهم بين الضرتين وإن كان ممكنًا، إلا أن الغالب أن يحدث العكس، وأن يكون بينهما الغيرة، والتنافس على الزوج، وهذا ما يحدث كثيرًا، ولم يسلم منه حتى أمهات المؤمنين -أزواج النبي صلى الله عليه وسلم- ورضي عنهن.
ومن أجل هذا منع العلماء الزوج من جعل زوجتيه في مسكن واحد بغير رضاهما، وأن ذلك مدعاة للتخاصم، والشقاق، ويمكن مراجعة الفتوى: 124777.
والله أعلم.