الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، ولا ريب أن مشاهدة تلك الصور، جريمة منكرة، لا تليق بمسلم يعظم ربه، ودينه.
وأما عن الوقوع في الكفر: فإن مجرد مشاهدة تلك الصور من أجل الشهوة، لا يلزم منه الرضى بما فيها من كفر، واستهزاء بالدين وحرماته، ولو كنت راضيًا بما فيها من كفر؛ لما ساورك القلق، والريبة، ولما طلبت الفتوى حولها أصلًا.
وراجع بيان هذا في الفتاوى: 354319، 138172، 188779.
والذي يعنيك الآن هو أن تتوب إلى الله مما سلف من مشاهدة تلك الصورة، بالندم على ذلك، والإقلاع الفوري عنه، والعزم الصادق على عدم العودة إلى مشاهدتها.
والله أعلم.