الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على استقامتك على الحق، ونسأله تعالى أن يزيدك إيمانا وهدى وتقى، ويرزقنا وإياك حسن الختام واجتناب الآثام، ويوفقك إلى الزواج من امرأة صالحة.
ونوصيك بكثرة الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى بتضرع وخشوع، عسى أن يحقق لك ما تصبو إليه، فما خاب من رجاه سبحانه وتعالى.
وسبق بيان حكم الزواج، وأنه تعتريه الأحكام التكليفية، فيمكن مطالعة الفتوى: 66879. ومنها تعلم أن من كان في مثل حالك لا يجب عليه الزواج، ولكنه يستحب في حقه. ولا تترك الزواج لمجرد كونك لم تجد فتاة تلبس النقاب، بل بادر إليه، فإن وجدت منتقبة فبها ونعمت، وإن لم تجد فيكفي أن تجد دينة خيرة تعينك على أمر دينك، وعسى أن تتمكن في المستقبل من إقناعها بلبس النقاب، فإن لم تلبسه فالمسألة اجتهادية والخلاف فيها قوي، وإذا كانت مقلدة لمن يرى الاستحباب فلا يلزمها العمل بقول من قال بالوجوب، وراجع فتوانا: 7897. ففيهما بيان بعض المصالح الدنيوية والأخروية للزواج.
والله أعلم.