الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإسقاط الجنين المشوه قبل نفخ الروح محل خلاف بين أهل العلم، والقول بالجواز قول معتبر من أقوالهم، ولا حرج على السائل في الاعتماد على هذا القول والعمل به. ولا يقتصر هذا على الضرر الواقع، بل يشمل كذلك الضرر المتوقع كبعض الأمراض المستعصية أو التشوهات، وراجع في ذلك الفتاوى: 158789، 340675، 326554، 65114.
وأما احتساب عمر الجنين، وهل يعتمد في ذلك على تاريخ يوم إلقاح البويضة، أم على التقاير الطبية؟ فنقول: إن السؤال فيه إشكال. إذ كيف تكون الحسابات الطبية لعمر الجنين متقدمة على وقت التلقيح المعروف تحديدا؟
على كل، فالذي نرى هو أن المعتمد هو وقت التلقيح؛ فإن المرحلة الأولى لتكون الجنين - وهي مرحلة النطفة - تبدأ من ساعة الإلقاح أو التخصيب، وراجع الفتاوى: 22096، 20779، 321538.
وأما التقارير الطبية فهي شيء تقريبي.
والله أعلم.